.dp-highlighter { font-family: "Consolas", "Monaco", "Courier New", Courier, monospace; font-size: 12px; background-color: #E7E5DC; width: 99%; overflow: auto; margin: 18px 0 18px 0 !important; padding-top: 1px; /* adds a little border on top when controls are hidden */ } /* clear styles */ .dp-highlighter ol, .dp-highlighter ol li, .dp-highlighter ol li span { margin: 0; padding: 0; border: none; } .dp-highlighter a, .dp-highlighter a:hover { background: none; border: none; padding: 0; margin: 0; } .dp-highlighter .bar { padding-left: 45px; } .dp-highlighter.collapsed .bar, .dp-highlighter.nogutter .bar { padding-left: 0px; } .dp-highlighter ol { list-style: decimal; /* for ie */ background-color: #fff; margin: 0px 0px 1px 45px !important; /* 1px bottom margin seems to fix occasional Firefox scrolling */ padding: 0px; color: #5C5C5C; } .dp-highlighter.nogutter ol, .dp-highlighter.nogutter ol li { list-style: none !important; margin-left: 0px !important; } .dp-highlighter ol li, .dp-highlighter .columns div { list-style: decimal-leading-zero; /* better look for others, override cascade from OL */ list-style-position: outside !important; border-left: 3px solid #6CE26C; background-color: #F8F8F8; color: #5C5C5C; padding: 0 3px 0 10px !important; margin: 0 !important; line-height: 14px; } .dp-highlighter.nogutter ol li, .dp-highlighter.nogutter .columns div { border: 0; } .dp-highlighter .columns { background-color: #F8F8F8; color: gray; overflow: hidden; width: 100%; } .dp-highlighter .columns div { padding-bottom: 5px; } .dp-highlighter ol li.alt { background-color: #FFF; color: inherit; } .dp-highlighter ol li span { color: black; background-color: inherit; } /* Adjust some properties when collapsed */ .dp-highlighter.collapsed ol { margin: 0px; } .dp-highlighter.collapsed ol li { display: none; } /* Additional modifications when in print-view */ .dp-highlighter.printing { border: none; } .dp-highlighter.printing .tools { display: none !important; } .dp-highlighter.printing li { display: list-item !important; } /* Styles for the tools */ .dp-highlighter .tools { padding: 3px 8px 3px 10px; font: 9px Verdana, Geneva, Arial, Helvetica, sans-serif; color: silver; background-color: #f8f8f8; padding-bottom: 10px; border-left: 3px solid #6CE26C; } .dp-highlighter.nogutter .tools { border-left: 0; } .dp-highlighter.collapsed .tools { border-bottom: 0; } .dp-highlighter .tools a { font-size: 9px; color: #a0a0a0; background-color: inherit; text-decoration: none; margin-right: 10px; } .dp-highlighter .tools a:hover { color: red; background-color: inherit; text-decoration: underline; } /* About dialog styles */ .dp-about { background-color: #fff; color: #333; margin: 0px; padding: 0px; } .dp-about table { width: 100%; height: 100%; font-size: 11px; font-family: Tahoma, Verdana, Arial, sans-serif !important; } .dp-about td { padding: 10px; vertical-align: top; } .dp-about .copy { border-bottom: 1px solid #ACA899; height: 95%; } .dp-about .title { color: red; background-color: inherit; font-weight: bold; } .dp-about .para { margin: 0 0 4px 0; } .dp-about .footer { background-color: #ECEADB; color: #333; border-top: 1px solid #fff; text-align: right; } .dp-about .close { font-size: 11px; font-family: Tahoma, Verdana, Arial, sans-serif !important; background-color: #ECEADB; color: #333; width: 60px; height: 22px; } /* Language specific styles */ .dp-highlighter .comment, .dp-highlighter .comments { color: #008200; background-color: inherit; } .dp-highlighter .string { color: blue; background-color: inherit; } .dp-highlighter .keyword { color: #069; font-weight: bold; background-color: inherit; } .dp-highlighter .preprocessor { color: gray; background-color: inherit; }

Wednesday, October 10, 2007

الحب أولا

هل إستيقظت مرة في هجعة الليل تحت إشراقة القمر ليلة كماله لترى عالما آخر لم تعتده؟... تحس بنسيم السحر العليل يدغدغ مشاعرك وأحاسيسك، فتشعر بمثل البرد يسري في أعضاءك ويهز كيانك... شعور غريب ربما... السكون والوحشة والروحانية والليل، تريد التعبير عما يجول بخاطرك فتعجز لأنك لم تعتد في ضجة الحياة أن ترى خلف شكليات يومك... تخذلك لسانك أو قلمك في التعبير عن ما تشعر به لكنك تعلم علم اليقين أن هناك بين أضلاعك قلباً ينبض، وروح تتوهج، وشئ أكبر من هذا القفص الصدري ومضخة الدم والأوردة والشرايين...هناك عاطفة لا تعلم كنها، لكنك تحس بها،،، قد تكون عاطفة حزينة أو سعيده،، قد تكون شوقا أو حنينا أو عاطفة لا تعلم لها تعبيراً،،، قد تكون حباً أيضا. عن الحب... عن الحب أولاً، مع الحب سيكون حديثنا... عن صيفة الساخن وشتائه القارس وخريفة الشائخ...

سمه داءًا أو إكسير حياة، لكن الحب حقيقة لا خيالاً ، فالله عز وجل خلقنا بشرا بقلوب تهفوا لقلوب، وبأرواح تأتلف بأرواح، وهو من أقوى العواطف البشرية بناء وتدميرا، ومن أضعفها وأخفاها سريانا وبيانا،، يختبئ في اللحن الشجي من موال عذب، وفي رعشة اليد الحانية من ذات قلب منهك، أو نظرة ناعسة من عين فاتنة أو إبتسامة مومضة من ثغر أغر، أو دمعة صادقة على خد متوهج بنار الوجد...تكون معافاً سليما حتى يأتي على قلبك الحب، فيحيل حياتك جنة أو جحيماًً... فما الحب وما حقيقته؟

لم أكن لأقف هنا ياصديقي لأتفلسف عن كيف أن الحب شرارة بين الرغبة والإمتناع ويموت عند إنعدام أحدهما، أو عالم بيولوجيا أصلع الرأس يرى في الحب مجرد مخدر يجعل من عملية بيولوجية شيئا جميلاً لضمان إستمرار الحياة على وجه الأرض، أو شاعراً يرى الحب لقمته وشربه وعيشه وشمسه وقمره. لست شيخاً فأسفه الحب وطيش الشباب، ولست عالماً فأفتي في الحب تحريما وتحليلاً، كما أنني لست طائشاً فأتمرد على الدين والعادات والتقاليد بإسم الحب...ولكني أحب أن أحدثك حديث الخليل خليله، عسى وربما تجد أو أجد آذانا صاغية وقلوبا واعية... فالمحبون كُثر، وبلاوى الحب وعذاباته تشكل أغلب مشاكل الشباب في أي زمن أو مكان، خاصة في مجتمعنا اليمني حيث يقرن الحب مع تفاهات المراهقين ومعاكسات الشباب التائه.

هل الحرم الحب، تسألني؟ لست عالما لأفتيك، لكني أرى أن الله ما كان ليعاقبنا على شئ وضعه وصنعه في قلوبنا، ثم ألم يجعل الله حب الرجل زوجته حلالا؟ ألم يسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه فأجاب "عائشة"؟ ألم يدع ربه (صلى) بقوله "اللهم هذا قسمي في ما أملك فلا تؤاخذني في ما لا أملك" –أي العاطفة نحو نسائة، صلى الله عليه وسلم؟ من حرم الحب والحديث فيه؟ ألم يتغن به الفقهاء والشعراء، والعلماء؟ كتب في العشق والحب ثلاثة من أعلام الإسلام: إبن حزم، وإبن القيم وإبن داود كتبا لقنوا فيها المحبين فنون العشق... ثم هل سمعت بصاحب الحجازيات – الشريف الرضي – والذي كان إمام الحج في عصره ونقيب الأشراف ومن قضاة المظالم... نعم لم يكن حبهم غراماً، وكان عذريا ولم يتغنوا بغير العفيف من القول، وكان حبهم لأزواجهم وما أحل الله لهم فقط ، لكنهم مع ذلك لم يجدوا في الحب بأساً، فالحب ليس جريمة بحد ذاتها... "مافي الحب شئ، ولا على المحبين سبيل، إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه، أو يضيع خلقه، أو يهدم رجولته أو يشتري بلذة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنم"، كما قال أديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه . ثم أما أحسست يوماً مشاهد البؤس فبكيت أو حزنت، ثم رأيت مناظر الجمال فإنفتحت نفسك وأنشرح صدرك؟ أما بكيت وفرحت وحزنت وإكتئبت؟؟ كل هذه عواطف بريئة ومغروسة في ذواتنا, وكذلك الحب. الحب ليس إلا عاطفة أخرى كهذه العواطف...الإنسان مخلوق عاطفي بطبعه، والمحبون هم القادرين على الولوج في أعماق النفس البشرية للبحث عن قلوبهم، فإن كنت وقعت في الحب يوما أو صادف أن صارحك به قريب أو قريبة لك، فهون عليك وإرحم ضعفهم وولع قلوبهم، ولا تقس على المبحين



لكن ليس كل الحب حلالاً، الحب في حدود الدين والشرع مرغوب فيه وضروري لسعادة الإنسان، لكن ماذا عن الحب خارج نطاق الزوجية؟ لا شك أن هذا النوع من العاطفة مجلبة للخطر لكلا الطرفين... لا يعطي الأب لإبنه قنبلة يلعب بها، لأنها قابلة للإنفجار في أي وقت مهما كانت إحتياطات السلامه، وكذلك الحب، فلا يمكن أن يبحث عنه الشخص بنية (أريد أن أحب وأعشق) ثم يشكوا بعد ذلك من لواعج الشوق ونار الوجد، وتقوده عواطفه أو عواطفها بعد ذلك للدخول في دائرة المحظور شرعا وتقليداً... الحب لا يوجد بالبحث عنه لكنه يجد الشخص، وإن حدث ووقع في قلب شخص ما حب إنسان آخر فأسلم طريق وآمنه وأحسنه وأحله هو الزواج، أو اللاحب، فلا فائدة عقلاً ولا شرعاً في حلقة مفرغة أخرى من مجنون فلانه أو مجنونة فلان... لا أقول وعود الزواج المعسوله أو الخطط الهلاميه ولكن إستعمال العقل قبل العاطفة... إنه الإبتعاد عن معالجة القنبلة الموقوتة قبل قراءة دليل الإستعمال. وأحب أن أؤكد هنا على حقيقة أومن بها شخصياً فقط ، وهو أن الحب لا يوجد من نظرة أولى أو من لقاء عابر أو إنبهار وقتي ينتهي بمرور الأيام... الحب الحقيقي هو رؤية الخير في غيرك، والشعور بالخصائل التي تكمل من كيانك وتشعرك بأن من تحب هو جزء من كيانك وهذا لا يتأتى إلا بالعشرة والصحبة، حلوها ومرها، وأسلم طريق لصحبة كهذه هي عشرة الزوجية. أما الحب كما يعرفه معظم شبابنا للآسف فليس الحب ذاته وإنما هي فكرتهم عن الحب، وصور تكونت في عقولهم عما يعتقدون انه الحب... يظل حلما هلاميا حتى تشرق عليه شمس الحقيقه فيذوب ذوبان الثلج ... صحيح قد يتعلق الإنسان بآخر دون أي روابط، وذلك لمجرد الإحترام والإفتتان بهم، لكن لدينا دائما القدرة على تجنب هذه الحالات بالإبتعاد عنها من البداية خاصة في حالة التأكد من أن هذه المشاعر لن تفضي لشئ ناحج. كونوا بحب دوماً.

No comments :